السبت، 9 يونيو 2012

ملامح مجتمع المعلومات وايجابيات وسلبيات عصر المعلومات



 ملامح مجتمع المعلومات
هنالك خمس معايير عالمية معروفة حددت من خلالها ملامح مجتمع المعلومات وخاصة الدول المتقدمة وهي:-

1.المعيار التكنولوجي : ومن خلالها اصبحت تكنولوجيا المعلومات مصدر القوة الاساسية في مختلف الاتجاهات التطبيقية و المؤسسات والمكاتب والمصانع والجامعات , اخيرا في المنازل وللأغراض الشخصية لحياة الفرد .

2.المعيار الاقليمي: اصبحت المعلومات وسيله ارتقاء بمستوي المعيشة وانتشار الوعي بقيمة واهميه الحواسب واستخدامها واتاحة الفرصة للمجتمع للحصول على معلومات عالية الجودة.

3. المعيار الاقتصادي: اصبحت المعلومات موردا اقتصاديا مهما وخدمه وسلعه ومصدرا للقيمة المضافة لخلق فرص جديدة للعمالة وقدر النتائج الكليه لصناعه المعلومات.

4.العامل السياسي: حيث يفترض ان تودي حرية المعلومات الى بلورة التنمية العملية السياسية من خلال انتهاج الديمقراطية واشراك الجماهير في تسيير دفه الحكم والحياه العامة.

5. المعيار الثقافي: وذلك من خلال الاعتراف بالقيم الثقافية للمعلومات كاحترام الملكية الفكرية والحرص والمحافظة على حرية البيانات الشخصية.
لقد تأثر مجتمعنا المعاصر بالمعلومات وبثورة المعلومات , بشكل مباشر او غير مباشر , ولكن مثل هذا التاثير اخد اتجاهين مختلفين , وخاصة فى مجتمعنا العربي , فقد كان الاتجاه الاول ايجابيا ولا بد لنا من استثماره وكان الاتجاه الثاني سلبيا لا بد لنا من فهمه ومعالجته كما ان هذه السمات اثرت بشكل جيد على صناعة النشر فيها :
 


 ايجابيات و سلبيات عصر المعلومات

اولا: الملامح الايجابيه لعصر المعلومات:-

هنالك بعض المميزات والسمات العامة التي انعكست على المجتمع الدولى فى العقود القليلة الماضيه من عصرنا الحالي , الذي اطلق عليه عصر المعلومات نستطيع ان نوضحها كالاتي :

1. لا بد من التاكيد اولا على ظاهرة ثورة المعلومات او انفجار المعلومات سواء ما كان منه على مستوي الكم الهائل من مصادر المعلومات المنتجة , التي قدرت كميته الورقية بما يكفي ان يغطي مساحة الكرة الارضية سبع مرات , اضافه الى تعدد انواع مصادر المعلومات وتشعب موضوعاتها وتداخلها اضافه الى ظهور موضوعات جديدة باستمرار فجائت تكنولوجيا المعلومات والتي تفاعلت مع تكنولوجيا الاتصالات لربط العالم فى مجتمع معلوماتي واحد .

2. لقد اصبح الانسان المعاصر بحاجه ماسه الى المعلومات بسرعه كبيرة ودقه مناسبة وشموليه وافية وبأقل جهد ممكن مما كان موقعه الجغرافي من هذا العالم , وهذا ما يمكن ان تؤمنه مراكز المعلومات بمختلف انواعها ومسمياتها .

3. لقد حصل تطور هائل وسريع فى مجال تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات من حيث كميات المعلومات المخزونه وسرعه معالجتها واسترجاعها فبعد حواسيب الصمامات جاءت حواسيب الترانسيتر الى …. الخ .

4. اصبحت المعلومات بمثابة سلعه تسوق , واصبحت موردا اساسيا فى التنمية الاقتصادية والاجتماعيه والاداريه والعلميه والسياسيه .

5.على اساس ما ورد في النقطة السابقة فقد حدث نمو كبير في المجتمعات المعتمدة على المعلومات , بل وتحولت المجتمعات الصناعية الى مجتمعات معلوماتية واصبحت المعلومات هي المواد الأولية .

6. ظهور الذكاء الاصطناعي المرتبط بالحواسب الالكترونية, والذي يدعو العديد من العلماء في الدول الصناعية الى الاعتقاد بان الحواسب ستساعد الانسان او ربما تحل محله, في القيام بالعمليات الإبداعية.

7. ساعدت تكنولوجيا المعلومات و تكنولوجيا الاتصالات في ظهور نظم متكاملة للمعلومات على مستوي المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في الدول الصناعية وكذلك على مستوي النظم والشبكات الوطنية والقطاعات للمعلومات بل واكثر من ذلك فقد امتدت مثل تلك النظم والشبكات على المستوين الاقليمي والدولي.



ثانيا : الملامح السلبية لعصر المعلومات:-

من جانب اخر فقد جلبت ثورة المعلومات الجديدة هذه معها عددا من العيوب والسلبيات على مجتمع المعلومات الجديد وخاصة ما يتعلق بالدول النامية ومن اهمها :

1. التوزيع الجغرافي غير المتناسب للمعلومات : ففي الوقت الذي تتوافر فيه كل انواع المعلومات في منطقة محددة من العلم يوجد فقر شديد للمعلومات في مناطق اخري .

2. السيطرة على المعلومات وامن المعلومات وقرصنه المعلومات وفيروسات الحواسب اصبحت من الامور التي تقلق الدول النامية والدول الصناعية على حد سواء.

3. حقوق التأليف والنشر, والتشريعات الحكومية الخاصة بتدقيق المعلومات.

4. الحواجز اللغوية خاصة وان معظم المعلومات ليست بلغات الدول النامية ومنها الدول المتحدثة باللغة العربية.

5. دور الجهات المعنية وخاصة في الدول النامية في حجب انواع مختلفة من المعلومات تحت ذرائع وحجج اجتماعيه وسياسية مختلفة, مما يوثر سلبا في وصول الباحثين الحقيقين الى المعلومات البحثية المطلوبة.

6. استخدام تكنولوجيا المعلومات كمظهر حضاري فحسب في العديد من مجتمعات الدول النامية واصبحت الدافع للمباهاة الاعلامية او الاجتماعية أكثر منها من الاستفادة من المعلومات للوصول الى المعرفة.

7. الامية التكنولوجية وعدم المعرفة الدقيقة فى استثمار امكانيات تكنولوجيا الحواسب خصوصا والتكنولوجيا الأخرى المصاحبة لها ولا زالت عقبة تقف في وجه العديد من افراد المجتمع في عموم المجتمعات المستخدمة لمثل هذه التكنولوجيا.

8. البيئة التكنولوجيه الضعيفة وغياب التنسيق بين الاخصائيين في علوم الحواسب والبرمجة من جهة وبين الاخصائيين في التعامل الموضوعي مع مصادر المعلومات وتوثيقها.

9. يعتقد بعض المفكرين ان الاعتماد الكبير على تكنولوجيا المعلومات وخاصة بعد ظهور مساله الذكاء الاصطناعي سيؤدي الى ما يسمي بتسطح العقل البشري والاعتماد على الاله لتودي التفكير بدلا من الانسان والقيام بالخطوات الإبداعية المطلوبة.

10. قله او ضعف القوي العاملة الفنيه وقله كفاءة التدريب والتأهيل خاصة وان التغيرات سريعة في مجال ظهور الحواسب والتكنولوجيا المصاحبة الأخرى.

11. لم تتخذ المنظمات الدولية والاقليمية مواقف جادة في ردم الهوه والفجوه بين الدول الصناعيه من جهة, والدول النامية من جهة اخري في مجال التطور التكنولوجي المعلوماتي وفي عمليه نقل التكنولوجيا الا في حدود مثل تبني او تطوير البرامج.


هناك تعليقان (2):